هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوجي ومهاتفة النساء!

اذهب الى الأسفل

زوجي ومهاتفة النساء! Empty زوجي ومهاتفة النساء!

مُساهمة من طرف المتوسط السبت 10 مايو 2008 - 17:19

زوجي ومهاتفة النساء!



الاستشارة:


انا وزوجي متحابين ولنا 11 سنة وهو متدين بل يدرس الدين ولكنه لا يقاوم النساء ، فإذا تعرض لمهاتفه نسائية فأنه ينسى نفسه ويحدثها من قلبه وهن يتصلن بحجة الفتوى او الاستشارة وهويجاوبهن بحجة انه لايريد ان يكتم العلم وعندما تسمع المراءة طريقته في جوابة تطمع به سواء كانت متدينة ام لا وتكرر الاتصال لدرجة ان بعضهن يختلقن الاسئلة واما النساء الغير متدينات فانهن يتمادين كثيرا فزوجي حينها لا يقاوم ويطلبهن للزواج ثم يكتشف بانهن اردنه ستار لاعمالهن الخبيثة ، وبدءت حياتي بالتدهور بسبهن لدرجة انهن يرسلن له رسائل فاضحة ويطلبن منه المقابلة الغير شرعية وغيرها كثير وكلما كلمته يقول انا افتي فقط ولا يرى من نفسه انه يتلطف معهن كثيرا جدا وقد طلقت طلقة بسبهن ولا اعرف ماذا اصنع معه وكل من حولي يقول اتركيه كي يخرج مابنفسه وعندما اتركه يتمادى اكثر لانه يظن انني لم اكتشف شي جديد فياخذ راحته . افيدوني جزاكم الله خير ولا يحرمكم الاجر


الإجابة:


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:
لقد حدد الله العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه، ووضع لها ضوابط شرعية لمنع الوقوع في الفتنة التي حذر منها النبي r بقوله: (فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) [رواه مسلم]، وبين النبي صلى الله عليه وسلم عظمة هذه الفتنة بقوله: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) [البخاري ومسلم] ومن هذا المنطلق جاءت التوجيهات والتشريعات الإسلامية في شأن العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية.

فلا يصح منه النظر إليها {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (النور : 30 ) وفي الحديث: (لا تتبع النظرة النظرة) [أبو داود والترمذي]، ولا يجوز الخلوة بها، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان) [الترمذي] ولا يجوز لها لفت النظر وإثارة الشهوة بأدنى صورة، لا بالحركة: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ } (النور:31)، ولا بالكلمة المائعة والحديث اللين المتأنث: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً} (الأحزاب:32) ولا بالرائحة قال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية) [النسائي والحاكم] ومن هنا فلا بد من التزام أحكام الشرع طلباً للأجر وحرصاً على السلامة وطرداً للفتنة

وإذا كان وضع زوجك كما تصفين فهو وضع محرم لا ينبغي السكوت عليه، وإنما ينبغي لك أن تتصرفي معه بحكمة بعيداً عن التوتر الناشئ عن طبيعة النساء في مثل هذه الحالات، واحذري أن يكون وصفك في السؤال مبالغات ناشئة عن الغيرة والانفعال، فإن كان كذلك فربما تكونين أنت المخطئة والجانية على زوجك.

وأما مقولة (اتركيه يخرج ما في نفسه) فهي هروب من الواقع ولا ينبغي الاستسلام لمثل هذه الحالة – إن كانت مطابقة لما ذكرته - لأنها منكر ظاهر يجب تغييره بقدر المستطاع.

وحتى تجعلي زوجك يمتنع عما هو فيه من الاسترسال في مخاطبة النساء عبر الهاتف أرى أن تقومي بما يلي:

1- اللجوء إلى الله بأن يصلح لك زوجك ولا تغفلي عن ساعات الإجابة في السحر وفي السجود.

2- عليك أن تعيدي بناء الثقة بينك وبين زوجك، وتظهري له ثقتك الكبيرة به، وبيني له أن سبب ثقتك هو ما يتميز به من علم شرعي يجعله بعون الله بعيداً عن الوقوع في المحرمات، واجتهدي أن تغيري من نفسيتك إن كانت الغيرة المفرطة تسيطر عليك وتجعلك تبالغين في تفسير الأمور والنظر إلى الأفعال الصحيحة نظرة شك وريبة.

3- اعملي على تجديد حياتك الزوجية مع زوجك وملء قلبه ووقته بأمور نافعة لكما في مجال المتعة الزوجية ومجالات الحياة اليومية.

4- أظهري إعجابك دائماً بزوجك وبادليه جميل الكلام بأجمل منه لكي يستغني بما يسمعه منك عما يسمعه من غيرك. ويجعله في الوقت ذاته يصرف طاقته العاطفية بتوجيه كلامه المعسول لك أنت وليس لغيرك، وأسمعيه المدح بالحق بما حباه الله من علم ونفع للناس، وزيدي له من كلام الغزل واللطف والحب.

5- بادليه عبر الهاتف الجوال وعبر الإيميل برسائل الحب الحلال التي تشبع عاطفته وتشعره بمكانته في حياتك.

6- حاولي أن تتلمذي على يديه وتتلقي منه العلم الشرعي الذي يحمله؛ لتكوني التلميذة المحببة له والأولى لديه، بمعنى أن تسأليه عن المسائل الشرعية والعلوم والحكم الإسلامية، واقرئي عليه بعض نصوص الكتب واطلبي منه الشرح والبيان.

7- إذا استمر على ما هو عليه فلا حل سوى المصارحة فيما بينك وبينه، وذكريه بالله تعالى، وقوله سبحانه مخاطباً أطهر النساء أمهات المؤمنين: ]يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً[ (الأحزاب : 32 ). فهل يرضى أن يكون في قلبه مرض؟

8- بيني له وذكريه بأن درء المفسدة وهي هنا (العلاقة المحرمة مع النساء الأجنبيات) مقدم على جلب المصلحة وهي (نشر العلم) كما يدعي.

9- إذا لم يستجب لك فاستعيني بمن تثقين به من أهله أو أهلك لينصحه أو ليصل إلى من ينصحه من أهل العلم الثقات.

نسأل الله تعالى أن يصلح حاله وأن يجعل حياتكما سعيدة مستقرة وأن يرزقكما الذرية الصالحة .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



أجاب عليها : د. علي بن عمر بادحدح
المتوسط
المتوسط
المدير
المدير

المساهمات : 279
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
العمر : 44
الموقع : المتوسط

https://almotawaset.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى