هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قمة الاعجاز

اذهب الى الأسفل

قمة الاعجاز Empty قمة الاعجاز

مُساهمة من طرف saima الأربعاء 25 يونيو 2008 - 18:57

السلام عليكم . الشيخ خالد الجندي فى برنامج في رحاب اية على قناة اقرا الدرس حول الحروف المقطعة في القران علىملخص الدرس و جلبته لكم

الحروف المقطعة:

الحروف المقطعة في أوائل السور معانيها قد تُحير الناس. المفسرون قالوا فيها كلاماً، قسم منهم قالوا:

أن الحروف نزلت إثبات عربية القرآن أنه نزل بلفظ عربي لأن بعض الكفار قالوا هذا القرآن ليس بعربي فقال تعالى (ألم، حم، كهيعص، يس، طه، ق) أليس حروفاً عربية تنطقون بها؟ واستدل العلماء على رأيهم أنهم لاحظوا أن القرآن يمدح نفسه بعد هذه الحروف (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه) (يس والقرآن الحكيم) (ق والقرآن المجيد) (ص والقرآن ذي الذكر).

قسم آخر قالوا هذه الحروف المقطعة نزلت لإثبات أن القرآن يتحدى هؤلاء الناس بلغتهم. لما سمع العرب القرآن قالوا سمعنا مثله ويمكن أن نأتي بمثله فقال لهم تعالى هذه الحروف التي تكوّن منها القرآن فاتوا بمثله (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الإسراء)

قسم آخر قالوا أن هذه الحروف المقطعة نزلت لإثبات أن القرآن جاء من عند الله تعالى لا من عند محمد r لأن هذه الحروف لو كانت من عند رسول الله لشرحها للناس للدلالة على أنه ليس مسؤولاً عن التفسير وإنما هو مسؤول عن نقله للأمة أما تفسير القرآن وبيانه فهو لله تعالى بدليل الآية (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامة) فالذي أنزل القرآن هو أعلم بمراده من القرآن ولم يتطاول أحد أن يسأل الرسول r عن معنى هذه الحروف.

قسم آخر قالوا هذه الحروف تدرّب الناس على العبودية لأن الله تعالى أراد أن يتعبده خلقه بما لا يفهمون. قمة العبودية أن تطيع ولو لم تفهم. هذه الحروف لتعلم الناس الإمتثال لله تعالى دون معرفة السبب.

إن هذه الحروف المقطعة كما في الحديث الشريف: لا أقول ألم حرف وإنما ألف حرف ولام حرف وميم حرف هذه فيها ثلاثون حسنة وتمحى بها ثلاثون سيئة ويكتب قائلها عند الله من الذاكرين رغم أنه لا يفهمها لذا علينا أن نتأدب عندما ينهانا الله تعالى عن معصية.


فريق آخر من العلماء قالوا أن هذه الحروف التي نزلت في أوائل سور القرآن نزلت للحفاظ على القرآن فكل حرف من هذه الحروف هو في الحقيقة يمثل طريقة نطق محفوظة إلى يوم القيامة. مثلاً لو رأيت طفلاً ولِد أصمّاً لا يسمع فلا بد أن هذا الولد سيكون أبكماً لا يتكلم لأن كل أطرش لا بد أن يكون أخرساً لأنه لم يسمع ما يقلّده. فالأصم لم يسمع شيئاً ليحاكيه ويقلّده. الطفل عادة يسمع ثم يردد وراءك فلو فقد السمع لن يقلد شيئاً. نحن عرفنا كتابات الفراعنة وفهمنا معناها لكنا لم نعرف كيف كانوا ينطقون لغتهم؟

كل كلمة جتءت في القرآن يجب أن تُسمع أولاً قبل أن تلفظها. فسماع القرآن أمر ضروري لا حيلة لك فيه. القرآن من غير سماع لا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة. قال تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه) قراءة القرآن تكون حسب القواعد وليس على هوى الشخص. (ثم إن علينا بيانه) القرآن يجب أن تسمعه أولاً ثم تقرأه. لذلك قرأ معناها ردد خلف أحد ولا تعني فقط القراءة من كتاب. لو كان هناك رجل أعمى يردد (يس والقرآن الحكيم) نقول عنه أنه يقرأ القرآن لأنه يردد ما سمع وليس ضرورياً أن يكون يقرأ من كتاب كما نفهم معنى القراءة. فقرأ معناه ردد وهذا معنى قول جبريل عليه السلام للرسول r : إقرأ فرد رسول الله r ما أنا بقارئ. فجبريل يقصد ردد خلفي والرسول r اعتقد أنه يقصد القراءة عن كتابة.

القرآن يُسمع أولاً ثم يُقرأ وأول سورة الفيل نجد قوله تعالى (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل) ألم مكونة من ثلاثة حروف الألف واللام والميم وفي أول سورة البقرة (ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه) (ألم) تقرأ بالتهجئة. فكيف عرفنا الفرق في القراءة؟ دليل أننا نقرأ القرآن كما سمعناه وليس كما رأيناه.

فريق آخر قالوا كم سورة نزلت فيها الحروف المقطعة؟ 29 سورة من أصل 114 سورة في القرآن. ووجدوا أن الحروف المقطعة في أوائل السور تنقسم إلى خمسة أقسام. سور بُدئت بحرف (ص، ن، ق) وسور بُدئت بحرفين (حم، يس، طه) وسور بثلاثة حروف (ألم، ألر) وسور بأربعة حروف (ألمر، ألمص) وسور بخمسة حروف (كهيعص) ولا توجد سور بُدئت بستة حروف. فجاءوا بالحروف كلها فقالوا أنه لا بد أن فيها رسالة من رب العالمين فجمعوا الحروف وأخرجوا منها الحروف الزائدة (المكررة) وحاولوا أن يعملوا منها جملة فلم يستطيعوا إلى أن توصلوا إلى جملة واحدة فقط وهي: نصٌ حكيمٌ قاطعٌ له سرّ. ذُهِل العلماء من الجملة. هذه الجملة تحتوي 14 حرفاً والعلماء نظروا فيهم وليس فيهم حرف مكرر وإنما كل حرف جاء مرة واحدة.

هل هذه الحروف نزلت للتحدي؟ أو لاثبات أن القرآن نزل بلسان عربي؟ أو لاثبات أنه من عند الله وليس من عند رسوله r؟ أو لتعليم العبد عبادة الله تعالى من غير معرفة الحكم أي الأمتثال؟ أو لأن القرآن حُفِظ صوتاً قبل أن يحفظ قراءة؟ أو لبيان الأدب مع الله؟ تأدّب العلماء وإحتار البلغاء عاجزين عن معرفة هذا السر العظيم. نسأله تعالى أن يعلمنا القرآن ويجعل لنا في كل حرف منه حلاوة.
saima
saima
عضو(ة) نشيط(ة)
عضو(ة)  نشيط(ة)

المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى