السفساري

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله اللهم صلي و سلم عليه أفضل صلاة و أفضل تسليم

لقد أردت من خلال هذه المشاركة تسليط الضوء على موضوع السفساري من كونه لباس إسلامي ينم تصميمه على درجة كبيرة من الحس الجمالي لدى أجدادنا حيث انه مثل طيلة عصور سمة حضارية و ثقافية لبلدان المغرب العربي. إلا أنه و رغم كل استحقاقاته و تطابقه مع شروط اللباس الإسلامي، فإنا نرى عزوفا من قبل فتياتنا على ارتدائه. لذلك أردت أن أسبر معكم بعضا من جوانب هذا الموضوع مهتدين ببعض الأسئلة التي ارجوا من ورائها فهما أعمق و تحليلا أوفى لمسألة السفساري

سأبدأ بطرح مجموعة من الأسئلة

ثم بإذن الله و بفضل جهودكم سنحاول مناقشة هذا الامر و تحليله

ماهو تعريف السفساري

هل يعتبر السفساري لباسا إسلاميا

هل يعد اللون الأسود شرطا لصحة النقاب

هل يعوض السفساري النقاب خاصة في بلادنا أو هل بالإمكان اعتباره بديلا

هل يجد السفساري ترحيبا أم انه يجد عزوفا من قبل فتياتنا على ارتدائه



أتمنى لكم التوفيق و سداد الخطى على الطريق المستقيم إن شاء الله

شكرا على الإجابة

بارك الله فيك

ننتظر تفاعلا من باقي الأعضاء

كانت صورة المرأة التونسية متلحفة "بالسفساري" الحريري، في القرن الماضي، ثم شيئاً فشيئاً بدأت هذه الصورة تتقلص حتى صارت نادرة حالياً.

والسفساري هو عبارة عن قطعة قماش كبيرة، طولها ٤.٤٠ أمتار وعرضها ١.٩٥ متر من الحرير الأبيض المنسوج بدقة، وله أهداب من الحاشيتين تلفّ به المرأة التونسية جسمها بطريقة طريفة جدّاً، ولا تترك إلا وجهها مكشوفاً. ويقال أيضاً أن أصل الكلمة "نصف ساري" والساري هو اللباس التقليدي الهندي المعروف.
وكان السّفساري في بداياته خاصّاً بنساء العاصمة تونس، ثمّ انتشر في باقي المدن والقرى وارتبط ارتداؤه بمعاني الحشمة والحياء. ونظراً لكثرة استعماله في القرن الماضي ازدهرت صناعته وتفنن صانعوه في أنواعه، فكان السفساري الحريريّ الخالص ونصف الحريريّ والقماش الأبيض العادي الخاص بالفقراء، وسمي سوقه بسوق الحرارية.

لكن صنّاعه يعانون اليوم كساداً بعد أن شهد إنتاجه تراجعاً أمام انتشار الأقمشة الصّناعيّة من جهة وعزوف المرأة التونسية عن لبسه من جهة أخرى.

وبرغم أن حضوره بدأ يتراجع بعد استقلال تونس، إلا أن السفساري يعود للظهور سنوياً عند الاحتفال باليوم الوطني كرمز لأصالة الهويّة لدى المرأة، مثله مثل البرنس والجبّة لدى شريكها الرجل، كذلك يمكن رؤية بعض النساء اللواتي يرتدينه في المآتم، كما تتستر به المتسولات لإخفاء الهوية.

وخارج هذا الإطار أصبح السفساري ذكرى وموضوعاً يحرك خيال الكتاب والشعراء والمخرجين السينمائيين

اتمنى ان اكون قد قدمت تعريفا بسيطا على السفساري أما عن رأي الخاص فستجدونه في مشاركتي القادمة إن شاء الله

وفق الله الجميع

السفساري لباس تقليدي تونسي محتشم لا يظهر غير الوجه والكفين، لبسته جداتنا ولا يزال، وقد تركته بنات الصحوة وفضّلن عليه الحجاب الشرعي العادي لما في هذا الأخير من تيسير في التحرك والتعامل.