هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تفتح أبواب الثقة مع أبنائك ؟!

اذهب الى الأسفل

كيف تفتح أبواب الثقة مع أبنائك ؟! Empty كيف تفتح أبواب الثقة مع أبنائك ؟!

مُساهمة من طرف المتوسط الجمعة 4 أبريل 2008 - 13:45

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف تفتح أبواب الثقة مع أبنائك ؟!



للسعادة اسرار ومفاتيح، ومن اجل اطفالك عليك بالبحث عن تلك المفاتيح، ونحن هنا لنساعدك علــــى ذلك.
الاصغاء الفعال يحتاج الى تدريب.
طريقة اصغائك الخاطئة تقيم الحواجز بينك وبين ابنائك
انتظر واسـتمع لابنك فلديه الحل لمشكلته
اختبر نفـسك الى اي الفرق الثلاث تنـتمي

في هذا العدد سنتحدث عن الاصغاء الفعال من الوالدين واهميته في سعادة الاطفال، فأحيانا يأتي طفلك من المدرسة وهو منزعج بسبب شيء حدث له هناك، وقد لا تعرف كيف تساعده رغم انك تود ذلك، وتبحث عن طريقة للتعامل مع المشكلة حتى تخفف عنه.

* بناء الحواجز: يعرض الاطفال في اثناء فترة نموهم على آبائهم مشكلاتهم عدة مرات، وهم يفعلون ذلك في الواقع طلبا للمساعدة وتؤدي طريقة استجابة الآباء لأطفالهم إما الى فتح باب الثقة وتعزيزها وإما الى اقامة حاجز بينهما يصعب هدمه... وهناك عادة ثلاث طرائق يستجيب الآباء بها وتؤدي الى ارتفاع الحواجز بين الآباء والأبناء:

* المناصرة: آه يا مسكين، تعال، دعني اصلحها لك

* المحاضرة: حسن، أنت أحمق حتى تقحم نفسك في هذه الورطة، لذا سأخبرك ماذا تفعل، الآن استمع لي بانتباه.

*الإلهاء(صرف الانتباه): حسن، لا تهتم، دعنا نذهب ونلعب معا.

عزيزي المربي.. أي هذه الأساليب أسلوبك؟هل تندفع مسرعا للإنقاذ، ام تقدم النصح الحكيم ام تغير الموضوع؟
بعد ان تجيب ندعوك للتعرف عن قرب على هذه الاساليب الثلاثة من خلال تلك الامثلة:

أســــــلوب المناصــــرة


الأب: كيف كان يومك؟
الابن: سيئا
الأب: آه يا مسكين، تعال وأخبرني بكل شيء
الابن: جاءنا معلم رياضيات جديد، وأنا لا أستطيع ملاحقة ما يقول
الأب: هذا أمر فظيع حقا، هل تريدني أن أساعدك في حل الواجب بعد تناول الشاي؟
الابن: لم أحضره معي الى البيت
الأب: ربما أتصل غدا بالمدرسة وأكلم المدير، هل تريد ذلك؟
الابن:آه، حسن، لا
الأب: اعتقد أنه ينبغي معالجة صميم الموضوع قبل أن يتفاقم الأمر، الا توافقني؟
الابن: حسن، أنا ...
الأب: أنا لا أريد لدراستك أن تتعثر
الابن:أوه

أســــــلوب المحاضرة


الأب: كيف كان يومك؟
الابن: سيئا
الأب: حسن أنك اشتكيت ...
الابن: كان يوما شاقا، جاءنا هذا المعلم الجديد والغبي للرياضيات
الأب: لا تتكلم عن معلمك بهذه اللهجة، فلو انتبهت أكثر قليلا يا بني لتحسنت الأمور ، هل تعتقد أن كل شيء سوف يأتيك جاهزا على طبق؟
الابن: همهمة ...

أســــــــــــــــلوب الإلهاء


الأب: كيف كان يومك؟
الابن: سيئا
الأب: آه، دعك من ذلك .. لم يكن بذلك السوء، هل تأخذ شطيرة؟
الابن:شكرا، أنا قلق بخصوص الرياضيات.
الأب: حسن، أنت لست " اينشتاين" ولا حتى والدك ووالدتك، اذهب وشغل التلفزيون ولا تدع هذا الأمر يضايقك
الابن: .. همهمة..

كيف يكون الإصـــغاء الفعال؟
هناك عدة مظاهر مشتركة في الأمثلة الثلاثة السابقة، فالأب يقوم بمعظم الحديث، ويتوقف الحوار في وقت مبكر، ولا تتاح فرصة للطفل ليتحدث عن المشكلة الحقيقية، وتتوه مشاعر الطفل خلال الحديث، " ويحل" الأب المشكلة أو هكذا يعتقد، ويقل كلام الطفل شيئا فشيئا.

والآن عزيزي المربي قارن بالموقف التالي:

الأب: كيف كان يومك؟
الابن: سيئا
الأب: تبدو حزينا قلقا، ما هي المشكلة؟
الابن: جاءنا معلم رياضيات جديد، يسرع كثيرا
الأب: أنت تخشى ألا تستطيع متابعته؟
الابن: نعم، لقد سألته أن يشرح جزءا من الدرس فقال: إن علي أن أنتبه أكثر
الأب: آه.. كيف شعرت حيال ذلك؟
الابن: في الحقيقة شعرت أني شاذ، لقد نظر جميع الأطفال إلي بإشفاق رغم أنهم هم أنفسهم يعانون أيضا
الأب: ولهذا أنت غاضب لأنك وضعت نفسك في مأزق بسبب مبادرتك الى الكلام قبل الجميع.
الابن: نعم، لا أحب أن أفضح نفسي أمام كل من في الصف
الأب:ماذا تعتقد أنك سوف تفعل؟
الابن: لست متأكدا أظن أنني سأسأله مرة ثانية بعد انتهاء الدرس.
الأب:هل تعتقد أن ذلك يحسن الوضع؟
الابن:نعم، وعندئذ لن أحس بالحرج، واعتقد أيضا أنه عصبي بعض الشيء، وربما كان هذا هو سبب سرعته في الشرح
الأب: أنت تتفهم الأمر إذن من وجهة نظره؟
الابن: نعم، وأظن أن عصبيته كانت بسببنا
الأب:لا عجب، فهو يعلم أطفالا أذكياء مثلك
الابن: أجل.

هذا إذن هو الإصغاء، حيث يكون الآباء في مثل هذه الحالات أبعد ما يكونون عن الصمت، فهم مهتمون ويظهرون ذلك بتثبيت مشاعر الطفل وأفكاره وبمساعدته على إمعان النظر في الأمر.
إن اكتساب مهارة الإصغاء الفعال يتطلب بعض التدريب، كما أن تعلم هذه المهارة يتم من خلال دورات متميزة.
لقد وجد كثير من الآباء راحة عظيمة باستخدام الإصغاء الفعال: إذ لا يتوجب عليهم توفير السعادة لأطفالهم باستمرار، كما لا يتوجب عليهم حل مشكلة الطفل نيابة عنه، بل هم يستطيعون بالإصغاء الفعال مساعدة الطفل، تاركين له الإحساس بالمسئولية ولذة التوصل الى حل، والبراعة هنا أن تسأل نفسك" هل يستفيد طفلي ، على المدى البعيد، من حل هذه المشكلة بنفسه"؟
أما أنت عزيزي المربي فيمكنك تقديم الوقت والتوضيح والتفهم لتحيل المشكلة الى خبرة تعليمية.
المتوسط
المتوسط
المدير
المدير

المساهمات : 279
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
العمر : 44
الموقع : المتوسط

https://almotawaset.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى