أكـــــــره أن أعــــتـذر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أكـــــــره أن أعــــتـذر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكـــــــره أن أعــــتـذر
أكـــــــره أن أعــــتـذر
مقدمة :
كثير ما نسمع بفلسفة عدم الاعتذار و التسامح من قبل المُخطئ أو المتجرم ، حيث سمعتها من أحد الأخوة قائلا : أتعلم يا أيمن أني أكره الاعتذار ؟!! قلت : لماذا ؟! قال : لأني أكره أن أعتدي على الغير فأُحاول أن أتجنب المشكلات و لا أكون البادئ كي لا أضطر و أقول كلمة : أنا آسف . تلك هي الفلسفة الصحيحة ، هو أن لا تُخطئ على الغير كي لا تتقدم بالاعتذار و تحفظ ماء الوجه لتجتنب مُحاضرٌ يُلقنك درساً إذا أخطأت على من هو أكبر سناً و أكثرُ خبرةً منك في الحياة . . . انتهى .
النوع الأول : يُخطئ و لا يعتذر : يرى هذا النوع أن ما قاله صحيحاً بغض النظر عن صحة ما قاله فهو يعتقد أنه الأعلم و الأكثر تفهماً من غيره كأن يكون أعلى منصباً أو ربما أكبر سناً ولا يُعير للناس اهتماما .
النوع الثاني: يُخطئ و يعتذر : يرى هذا النوع أنه من الضروري أن يتقدم بالاعتذار أمام من أخطاء عليه كبيراً كان أم صغيراً ولكن بعد أن ينتهي الموقف ، وبعدها يرمى ما حدث خلف ظهره و يعتبرها مُشكلة منتهية لا تُناقش .
النوع الثالث: يعتذر و يتسامح بتعقل : كذلك يري هذا النوع أنه من الواجب أن يعترف بخطيئته أمام من أخطاء عليه و يلتمس العذر منه دون أن يُناقش أو يُبرر موقفه أو دواعي الاعتذار ليأخذ بعدها وقتاً في التفكر في كُل كلمة قالها أو سمعها كردة فعل من مُحدثه ، ولا يدع الموقف يذهب دون أن يستفيد أو يتعلم ، و لذا بعد أن يأخذ كفايته من الوقت ، يُناقش الموقف بكل وضوح وتروية مع الطرف الآخر لتتضح صورة الخلاف .
كن من النوع الثالث الذي لا يترك المواقف إلا أن يستفيد منها و يتناقش مع مُحدثه ، كي تستفيد و يستفيد هو الآخر مما قيل ، هكذا تتعلم من المواقف و الأخطاء بشكل أكبر ، عوضاً عن إعجاب من ممن أخطأت عليه ، قد تكن أنت البادئ ، و قد يكون خصمك لديه قناعات غير سليمة بدورها سببت احتداماً و صراعاً مما زادت من هول الموقف و كبره ، ناقش و ناقش و تعلم حتى ترضى و يرضى خصمك و تهدئ ما في الأنفُس .
الناس الثلاثة عندما تحدُث المشكلات :
النوع الأول : يُخطئ و لا يعتذر : يرى هذا النوع أن ما قاله صحيحاً بغض النظر عن صحة ما قاله فهو يعتقد أنه الأعلم و الأكثر تفهماً من غيره كأن يكون أعلى منصباً أو ربما أكبر سناً ولا يُعير للناس اهتماما .
النوع الثاني: يُخطئ و يعتذر : يرى هذا النوع أنه من الضروري أن يتقدم بالاعتذار أمام من أخطاء عليه كبيراً كان أم صغيراً ولكن بعد أن ينتهي الموقف ، وبعدها يرمى ما حدث خلف ظهره و يعتبرها مُشكلة منتهية لا تُناقش .
النوع الثالث: يعتذر و يتسامح بتعقل : كذلك يري هذا النوع أنه من الواجب أن يعترف بخطيئته أمام من أخطاء عليه و يلتمس العذر منه دون أن يُناقش أو يُبرر موقفه أو دواعي الاعتذار ليأخذ بعدها وقتاً في التفكر في كُل كلمة قالها أو سمعها كردة فعل من مُحدثه ، ولا يدع الموقف يذهب دون أن يستفيد أو يتعلم ، و لذا بعد أن يأخذ كفايته من الوقت ، يُناقش الموقف بكل وضوح وتروية مع الطرف الآخر لتتضح صورة الخلاف .
الخلاصة :
كن من النوع الثالث الذي لا يترك المواقف إلا أن يستفيد منها و يتناقش مع مُحدثه ، كي تستفيد و يستفيد هو الآخر مما قيل ، هكذا تتعلم من المواقف و الأخطاء بشكل أكبر ، عوضاً عن إعجاب من ممن أخطأت عليه ، قد تكن أنت البادئ ، و قد يكون خصمك لديه قناعات غير سليمة بدورها سببت احتداماً و صراعاً مما زادت من هول الموقف و كبره ، ناقش و ناقش و تعلم حتى ترضى و يرضى خصمك و تهدئ ما في الأنفُس .
رد: أكـــــــره أن أعــــتـذر
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخى الفاضل
نحن لسنا معصومين من الخطا
فكل بنى ادم خطاء, ولكـــن..
اهم شى ان يتعلم الانسان من خطاه
اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل
اللهم آآآآآآآآآمين..
جزاك الله خيرا اخى الفاضل
نحن لسنا معصومين من الخطا
فكل بنى ادم خطاء, ولكـــن..
اهم شى ان يتعلم الانسان من خطاه
اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل
اللهم آآآآآآآآآمين..
تائبه- عضو(ة) نشيط(ة)
- المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 15/12/2008
العمر : 37
رد: أكـــــــره أن أعــــتـذر
بارك الله فيك علي هذا الموضوع المهم
ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من القلق المزمن
هو أنها لا تعرف التسامح .. ولم تجرب لذة العفو ونسيان الإساءة.
ولقد ضرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشرات الأمثلة على التسامح والعفو، وعلى نفس الدرب سار الصحابة رضوان الله عليهم .. قال الله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" .
( الأعراف 199)
وقال تعالى: "وإن تعفو أقرب للتقوى" ..وقال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
أنت أيضاً تستطيع أن تدرب نفسك على العفو والتسامح بتكرار هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب وغرسها في ذهنك والاستعانة بها خلال جلسات الخلوة، بل وأن تسجلها وتحتفظ بها في ورقة في دفترك أو في حافظة نقودك لتعود إليها كل فترة وتستعين بها في إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد من الأسباب ـ في عصرنا هذاـ مثل الزحام والتنافس على لقمة العيش بل ونتيجة أسباب بسيطة ومتكررة ويومية مثل تبادل التحية بين الناس أو عدم تقديم التحية المناسبة والترحيب بالجار أو الزميل .. وما يكتنف ذلك من سوء تفسير وتأويل والاعتقاد الخاطئ بتجاهل البعض لنا أو تعمدهم عدم تقديرنا.
نسال الله العفو والعافية
وأن يجعلنا من المتسامحين والعافين عن الناس
أميمة- عضو(ة) مميز(ة)
- المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى